القائد
ناصر بن حمد يوجه بترسيخ ابتكار الفرص وتعزيز التميز للوطنtranslation
عقد المجلس الأعلى للشباب والرياضة اجتماعه برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وأصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء المجلس، حيث ناقش الاجتماع عددًا من المبادرات الوطنية والتقارير الاستراتيجية.
وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حرص المجلس على تطوير سياسات شاملة ومستدامة في مجالي الشباب والرياضة، من خلال تعزيز المبادرات التي تمكن الشباب البحريني من تطوير مهاراتهم واستثمار طاقاتهم بما يخدم مستقبل الوطن ويعزز مكانته الإقليمية والدولية.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض مخرجات الدراسة التي أنجزها الفريق المكلف من المجلس لتقديم مقترحات لمواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، بما يزيد فرص الشباب البحريني للحصول على المزيد من الفرص الوظيفية، حيث وجه سموه بعرض مخرجات الدراسة على الجهات المختصة ممثلة في وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي لتقييمها واتخاذ ما يلزم بشأنها، وبما يراعي مصلحة الطلبة ولا يشكل أي عبء عليهم.
كما أشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالبرامج التي تنظمها وزارة العمل ببرنامج "فرص"، وغرفة تجارة وصناعة البحرين ببرنامج "جرب تشتغل"، ومبادرة "موهوبي الأمل" التابعة لصندوق الأمل، ووزارة شؤون الشباب ببرنامج "مساري"، والتي تهدف إلى تمكين الطلبة والخريجين من الانخراط في سوق العمل ضمن فترة زمنية محددة، وتتيح لهم تجربة التخصصات والوظائف المختلفة. وتُعد هذه التجربة فرصة قيّمة للطلبة لاختيار تخصصاتهم والتعرف بشكل مباشر على احتياجات سوق العمل، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية. وتتراوح مدة هذه البرامج بين ثلاثة أيام إلى سنة كاملة، وتهدف إلى منح الطلبة فرصة اختيارية وغير ملزمة لتجربة العمل في وظائف أو مهن محددة دون أي التزام مالي عليهم، ضمن شبكة من البرامج والمبادرات التي تسعى إلى تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل.
واستعرض سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم مشروع المدارس الرياضية للعام الدراسي 2025-2026، والذي يهدف إلى تخصيص رياضة معينة لكل مدرسة، وتقديم برنامج تدريبي وتعليمي متكامل يُعنى بتطوير المهارات الأكاديمية والرياضية المتعلقة بتلك اللعبة. حيث أوضح سعادة الوزير أن المشروع يستهدف صقل القدرات البدنية والذهنية للطلبة منذ المراحل الدراسية المبكرة، عبر توفير بيئة تعليمية ورياضية متوازنة تشمل التغذية السليمة والتدريب المتخصص والاستفادة من المنشآت المدرسية القائمة، بما يضمن شمولية المشاركة بين الجنسين في مختلف المناطق التعليمية.
وقد بارك سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إطلاق مشروع المدارس الرياضية، مؤكدًا سموه أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو بناء جيل متكامل قادر على التميز رياضيًا وأكاديميًا، مشددًا على أهمية تكامل الجهود لإنجاح المشروع وتحقيق أهدافه الوطنية.
واطلع المجلس على العرض الذي قدمه سعادة السيد سمير عبدالله ناس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين حول برنامج الشراكة المجتمعية "جرب تشتغل" في نسخته الرابعة، حيث أوضح أن البرنامج يستهدف تنمية التوجهات المهنية وصقل المهارات لطلبة المدارس من 15 إلى 18 عامًا من خلال تدريبهم لدى شركات القطاع الخاص، في مسارات تشمل الاستثمار في الأسهم، الابتكار الهندسي والتقني، القيادة وريادة الأعمال، وصناعة المحتوى. مؤكداً سعادته أن البرنامج يهدف إلى تحفيز الإبداع، والتفكير الريادي، وتقديم التوجيه والإرشاد المهني، وإعداد الشباب بمهارات عملية تواكب متطلبات سوق العمل. وبناءً على ما تم طرحه، وجه المجلس غرفة تجارة وصناعة البحرين، باستكمال الجهود وزيادة أعداد المشاركين في البرنامج، لجعل "جرب تشتغل" نموذجًا وطنيًا في تمكين الشباب وتوسيع آفاقهم.
وتماشيًا مع الخطط الاستراتيجية للجنة تمكين الشباب في القطاعين العام والخاص، استعرضت وزارة الأشغال خلال الاجتماع مشاريعها الخاصة بالشباب البحريني في الوزارة، مؤكدة استمرار جهودها عبر لجنة الابتكار والتميز لتعزيز مشاركة الكوادر الشابة في تطوير بيئة العمل وبناء قدراتهم المهنية بما يسهم في ترسيخ ثقافة الابتكار والتميز المؤسسي. حيث تسعى الوزارة من خلال هذه الجهود إلى تعزيز قنوات التواصل بين القيادة العليا والكوادر الشابة، وتشجيع تبادل الأفكار والخبرات، بما يعكس التزام الوزارة بتمكين الشباب ليكونوا محركًا رئيسيًا للابتكار والتميز في العمل الحكومي ويساهموا بفاعلية في صناعة مستقبل عمل وزارة الأشغال.
وقد أشاد المجلس بمبادرة وزارة الأشغال في استحداث لجنة شبابية، كونها أول جهة حكومية تتخذ هذه الخطوة الريادية في دعم وتمكين الشباب، كما حث المجلس الجهات الأخرى على إنشاء لجان شبابية تُعنى بتمكين الشباب، نظرًا لأهمية دور هذه اللجان في تعزيز مشاركة الشباب وتمكينهم من تحقيق أهدافهم.